نحن ولله الحمد والمنة نتمتع بوافر من الأمن والأمان وطاعة الرحمن، وعافية وسعادة وشبع وزيادات، وخير والحمد لله
وأسأل الله أن يجعلها دائمة وأن يجعلها عونا على طاعة الله
_ولكن المتأمل، ومن كان له قلب وعقل سديد تجده يضع يده على صدره خوفا من ذنوبنا وشرور أنفسنا فإنه لا يأتي هلاكنا إلا من خلالها وظهرت عوارض و بوادر تقلق وتخيف__
وذلك من عدة أمور:
_هجوم على أغلى وأحب وأقدس شيء على قلوبنا
_حيث عرضت هولندا فلم مسيء للقرآن الكريم وللإسلام والمسلمين قبل أيام_
_ ثم تطاول على مقام النبي الكريم من دولة الأبقار؛ وكأن الأمر لايعني أحد
_ وفي غزة حصار اقتصادي بري وبحري، يموتون جوعا على مرأى من العالم_
_وفي العراق وأفغانستان جرح ينزف بغزارة
_ والأمة الإسلامية تستباح طولا وعرضا، ولا حياة لمن تنادي
_وأما نحن: فالله المستعان غبار، وغلاء في الأسعار غلاء فاحش، وقحط شديد وجفاف على مستوى الجزيرة العربية، فقد جف أكثر من أربعين عينا في وادي فاطمة وجفت عيون في الأحساء لم يسبق لها ذلك، ونحن في هذه البلاد، حرسها الله، ليس لدينا مصادر للمياه، لا دجلة ولا فرات، إنما محطات تحلية، سخرها الله عز وجل لنا، فله الحمد والمنة
فلك أن تتخيل، ماذا لو حدث شيء لمحطة تحلية الشقيق، لا قدر الله، والتي يتغذى عليها سكان الخميس وأبها، والذي يزيد تعدادهم على أكثر من_ سبع مئة ألف، مواطن؛
فكيف يكون حالنا !؟؟ _ وأستغرب من البعض يقول مطر!
وماذا نريد بالمطر؟_ ونسي أن المطر رحمة تملأ الآبار والسدود وتخضر الأرض، ويصبح لدينا مصادر للمياه.
_ ثم نفوق في الأبل
وانفلونزا في الدجاج
والآن ظهر في الأغنام نفوق، يذكرنا بحمى الوادي المتصدع_
وعجز في الدقيق يكاد أن ينفد بعد أن كان يرمى الخبز وبقية الأكل مع الحفائض في الزبائل، والنبي صلى الله عليه وسلم_وجد كسرة خبز من شعير خلف بيته فأخذها وقال يا عائشة ألا نحترم جوار نعم الله فإنها إن خرجت من بيت قل أن تعود إليه) أو كما ورد_
_ وليس منظر الأشقاء المصريين عنا ببعيد بعد أن مات سبعة أشخاص قبل أيام، إثر مشاجرة نتيجة ازدحام على مخبز لشراء الخبز الذي أصبح هناك وفي دولة اليمن العملة النادرة_
_وقد أصدرت إحدى الصحف اليومية أن أكثر من ثلثي نخيل القصيم قد تلفلت وماتت
_ثم خسوف للقمر يخوف الله به عباده_
_ وقد صدر تقرير لدراسة معتمدة أن أكثر من الثلث من النساء السعوديات يعانين من الإكتئاب النفسي والنساء الخليجيات أكثر من ذلك،
_ثم تخوف شديد من نشاط بعض الزلازل في أطراف المملكة
_وقد كثرت المنكرات وكثر أهلها وهذا يوحي بخطر عظيم
تهافت على الأسهم الربوية من جديد، ومشاهدة للقنوات الفضائحية؛ وربط علاقات محرمة مع النساء العاهرات عبر الأنترنت، ومشاهدة مقاطع البلوتوث الجنسية، وهجر لصلاة الجماعة، وسماع للأغاني وشرب للدخان والشيشة والمعسل والشمة والتنباك ومعاكسات وزنا، وتعري في الزواجات بين النساء ورقص على الأغاني وغيبه وحسد وحقد وإسبال للثياب، وحلق لسنة المصطفى،
وكلنا ذو خطأ _ لقوله صلى الله عليه وسلم( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين) أو كما ورد
وإلى الله المشتكى
_وأما حال الشباب فلا يخفى على الكثيرين حتى العجائز تحت أسقف منازلهن يعرفن انحرافهم ، إلا من رحم الله، ، تفحيط، تعاطي للمخدرات تعلق بحب وعشق المردان والنسوان، وفعل فاحشة اللواط وتقليد اليهود والنصارى حتى في طريقة حلق لحاهم وملابسهم، ولبس الثياب المخصرة، وهجر للمساجد وعقوق للوالدين بل تشبه بالنساء وفي غفلة إلا من رحم الله،
_ويصدر بيان من أحد المسؤولين يقول فيه أن أكثر من ثلاثة ملايين إمرأة قد حصلوا على بطاقات شخصية عليها صورهن_ وأصبحت المرأة تستأجر في أي مكان دون محرم
_ وبنوك الربا منتشرة ومن أطول البنايات في البلد،
_ونخشى أن يكون عذاب قد أقترب
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله(إذا انتشر الزنا والربا في قرية أذن الله بهلاكها)
وقوله تعالى( وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون) آل عمران ١١٧
وقال تعالى،{ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) أي أمرناهم بطاعة الله ولكنهم عصوه ولم يطيعوا أمره؛ فحق عليها العذاب
وقال تعالى( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)
وقال تعالى( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم) آل عمران 165
قال تعالى( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) الشورى٣٠
وقوله تعالى( فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) العنكبوت ٤٠
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه_
_وختاما_
إذا أردنا النجاة_
فعلينا أن نهرب إلى الله_ فسبحان الله_ كل شئ تخاف منه فإنك تهرب منه إلا الله فمن خاف الله هرب إليه _
قال تعالى(ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين) سورة_الذاريات
فالهرب إلى الله بالاستغفار والتوبة من جميع الذنوب والمعاصي، والمحافظة على صلاة الجماعة، فمن حافظ على الصلاة، كان في ذمة الله_أي في حفظه_
خاصة مع كثرة حوادث السيارات التي تحصد سنويا أكثر من أربعة آلاف ومئتين شخص في السعودية_ هذا تقرير أسبوع المرور الخليجي
وثمانية آلاف معاق
_وإنتشار للأمراض الفتاكة خاصة الإيدز والهربس والزهري والسيلان
وفايرس إبولا، فايرس الحب وهو أخطر من الإيدز
_وكذلك من أسباب النجاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو سفينة النجاة
_ وتذكير الناس برب الناس، فهل نعذر أمام الله وهذا حالنا؟؟.
فالبدار البدار الى دار القرار فمصيرنا إما إلى جنة وإما إلى نار _ البدار البدار ولو بنشر هذه الرسالة فلرب أن ترسلها فيرى الله منك صدقا وغيرة وخوفا على حال أمتنا فينفع بها وتكون سببا في نجاتك وسعادتك وأسأل الله لك ذلك ولربما وصلت لشخص قد كان بعيدا عن الله فراجع نفسه واستدرك ما فاته ورجع تائبا إلى الله لأن كل مذنب وعاص لله فهو سبب في خذلان هذه الأمة وحرمانها من كل خير وسبب في العقوبة_ وما قصة ذلك الرجل الذي منع الناس القطر بسببه في عهد موسى عليه السلام غريبة علينا؛ وبنشرك هذه الرسالة لو انتفع بها أحد فإنك تكون قد كسبت عمرا إضافيا فتوبته وأعماله يكتب لك مثلها، وما يدريك أن يصبح هذا التائب ممن ينصر وينفع هذه الأمة فيكون في ميزان حسناتك.
أسأل الله أن يتوب علينا توبة نصوحا وأن يغفر ذنوبنا وأن يرحمنا وأن يحرس بلادنا وبلاد المسلمين وأن ينصر هذا الدين ويذل الكفر والكافرين وأن يغيث العباد والبلاد ونعوذ بالله من الغلا والوبا والربا والزنا_ وأن يحسن عملنا وخاتمتنا وأن يجعل الصلاة قرة عيوننا، وأن يصلح ما فسد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويصلح شبابنا وشباب المسلمين_ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
2008-05-01, 9:40 pm
